2وَأَنْتُمْ فَلاَ تَقْطَعُوا عَهْداً مَعَ سُكَّانِ هَذِهِ \لأَرْضِ. إهْدِمُوا مَذَابِحَهُمْ. وَلَمْ تَسْمَعُوا لِصَوْتِي. فَمَاذَا عَمِلْتُمْ؟ 3فَقُلْتُ أَيْضاً: لاَ أَطْرُدُهُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ بَلْ يَكُونُونَ لَكُمْ مُضَايِقِينَ, وَتَكُونُ آلِهَتُهُمْ لَكُمْ شَرَكاً (قضاة 2: 2-3)
كثيراً ما يبدوا أن تأجيل المشكلة أسهل من التعامل معها. ولكن هذا يُعَد مشكلة. تجَاهَل علامة الزيت في سيارتك كثيراً وستضطر إلى تغيير المحرك. تجاهَل هذا الورم الغريب تحت جلدك كثيراً ومن الممكن أن يكون هناك سرطان يجري في جسدك لا يمكن إيقافه. ربما يبدو هذا الأمر صعب في بعض الأحيان، ولكن أفضل طريقة للتعامل مع المشكلة بان تحلها الآن. وإلا سترجع وتعض فيك.
تجاهَلَ الإسرائيليون مشكلة كبيرة لوقت طويل فلم يستطيعوا التحرر منها. بعدما احتلوا أرض كنعان، فشلوا بأن يبيدوا أو يطردوا الشعوب التي تعبد الأوثان من تلك الأرض. تجاهلوا بقاء العدو في الأرض. ومن هؤلاء كان الفلسطينيون في ذلك الوقت، الذين منهم جلياط، والعماليق الذين منهم هامان، العدو القاتل لأستير وشعبها.
ربما تكون في تسبيح أو صلاة أو في أي موسم تجدد روحي أو تقوية روحية عندما يبدأ الرب بالتعامل معك في مشكلة معينة في حياتك. من الممكن أنت تكون مشكلة كبرياء أو مغفرة. من الممكن أن تكون لها علاقة بإدمان أو خطية سرية أو مشكلة أخلاقية. مهما كانت المشكلة، وقت حلها هو الوقت التي يتكلم عنها الله. إن كشفها الله، يريدك أن تحلها في وقتها. إن لم تحل تلك المشكلة وأنت في موضع قوة، ستنام تلك المشكلة لبعض الوقت. ولكن بعدها، في أكثر وقت لا تتوقعه – عندما تكون ضعيفاً أو ميال إلى الإغراء- ستنشب عليك أقسى وأقوى من ذي قبل.
لا تستمر بإطلاق الرصاص على قدمك. لا تحيط نفسك بالإحباط، والهزيمة والدونية الروحية. مهما كانت مؤلمة، تعامل مع المشكلة التي في حياتك فوراً عندما يضع روح الله تحت دينونة. عدا عن هذا ستستمر في قتال –وتخسر دائماً- نفس المعارك مراراً وتكراراً.
تعامل مع المشكلة الآن. لا تخرب قدرك!
صلاة
يا أبي، من الصعب مجابهة حقيقة نفسي. أعطني النعمة كي أبقى أميناً مع نفسي ومعك. ساعدني كي أتعامل مع مشاكل حياتي التي تعوقني من الوصول إلى قدري. آمين